هذه بعض القصص التي تهم اللغة العربية

يحكى أن رجلا من فارس كان يتقن اللغة العربية حتى أنه كان إذا جالس العرب اعتقدوا أنه عربي؛

فيسألوه: من أي العرب أنت؟

فيرد قائلا: أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب

ذات يوم بينما هو جالس مع قوم من العرب يتباهى بينهم بفصاحته، إذا بهم يسألونه السؤال نفسه؛

من أي العرب أنت؟ -

ليجيب قائلا: أنا فارسي وأتقن اللغة العربية أفضل من العرب -

فقام أحد الجالسين وأراد أن يمتحنه؛

فقال له: اذهب إلى فلان بن فلان هو رجل من الأعراب وحدثه فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وسنعترف أنك أفصح من العرب

فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي وطرق الباب، فإذا بابنة الأعرابي تسأل: من بالباب؟

فأجاب الفارسي أنا رجل من العرب وأريد أباك -

فقالت: أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى

(ومعنى كلامها أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام عاد)

لكن الفارسي لم يفهم ما قالت الفتاة، فسألها: إلى أين ذهب؟

 فردت عليه الفتاة مرة أخرى: أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى

فمازال الفارسي يراجع الفتاة ويسأل وهي تجيب بنفس الجواب من وراء الباب حتى سألتها أمها؛

يا ابنتي من بالباب؟ فردت الفتاة

أعجمي على الباب يا أمي